أكدت دول بريكس دعمها لنظام التجارة متعدد الأطراف القائم على القواعد، المفتوح، الشفاف، والعادل.
أعادت دول بريكس التأكيد على التزامها بتعزيز التعددية وضمان التنمية والأمن العالمي العادل في إعلان "كازان"، الذي تم تبنيه خلال القمة الـ 16 لدول بريكس التي عُقِدَت في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر 2024. واجتمعت الدول في كازان، الاتحاد الروسي، تحت شعار "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالمي العادل"، حيث أكّد قادة بريكس على أهمية التعاون بين الأسواق الناشئة والدول النامية من أجل تعزيز النمو العالمي الشمولي والمستدام.
حضر القمة قادة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا - بالإضافة إلى أعضاء جدد من الجزائر ومصر وإيران والسعودية والإمارات العربية المتحدة.
أعاد إعلان كازان التأكيد على الرغبة الجماعية لدول بريكس في تعزيز التعددية وتعزيز السلام وخلق نظام دولي أكثر عدالة. "نؤكد مجددا على التزامنا بالتعددية ونعزز القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة كحجر زاوية"، هكذا جاء في الإعلان. أكد القادة أنه يتعين على الدول السيادية أن تتعاون من أجل الحفاظ على السلام والأمن والتنمية المستدامة على الصعيد الدولي.
الصراعات العالمية والحلول السلمية
كانت إحدى القضايا الرئيسية التي أبرزها الإعلان هي الزيادة في أعداد الصراعات العنيفة حول العالم، التي لها آثار إقليمية ودولية كبيرة. دون التطرق مباشرة إلى النزاع الروسي الأوكراني الجاري، دعا القادة إلى حل النزاعات بطرق سلمية من خلال الدبلوماسية والحوار والتوسط. "نؤكد على الحاجة إلى التواصل في جهود منع الصراع، بما في ذلك معالجة أسبابها الجذرية"، مشيرين إلى أهمية الحوار الشامل لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل.
أعرب إعلان كازان أيضا عن "القلق البالغ" بشأن تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل، وبخاصة في غزة، وجنوب لبنان. ودعا قادة بريكس إلى وقف النار فورا في غزة، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى المنطقة.
الانتقادات للتدابير الأحادية والعقوبات
كانت إحدى الأولويات المطروحة في إعلان كازان هو الإدانة للتدابير القسرية الأحادية الغير قانونية، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية. ووصف الإعلان هذه التدابير، التي غالبا ما يفرض بعضها خارج إطار الأمم المتحدة، بأنها تتسبب في تعطيل الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية. "تقوض هذه التدابير ميثاق الأمم المتحدة ونظام التجارة متعدد الأطراف، وتعيق تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة"، هكذا جاء في الإعلان.
أكد قادة بريكس على ضرورة وجود نظام اقتصادي عالمي عادل وشامل، ودعوا إلى إجراء إصلاحات في مؤسسات بريتون وودز، مثل صندوق النقد الدولي (IMF) والبنك الدولي. ودعوا إلى زيادة تمثيل الأسواق الناشئة والدول النامية في عمليات اتخاذ القرار العالمية.
التزام بالنظم الاقتصادية متعددة الأطراف
أعادت دول بريكس تأكيد دعمها لنظام تجاري متعدد الأطراف قائم على القواعد، ومفتوح، وشفاف، وعادل يتركز حول منظمة التجارة العالمية (WTO). كما رفضوا القيود التجارية الأحادية التي لا تتوافق مع قواعد WTO، معتبرين أنه من الضروري تعزيز الحوار والتعاون للإصلاحات في النظام المالي الدولي.
بما يتوافق مع هذا الرؤية، أشاد إعلان كازان بنتائج المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي عُقِدَ في أبو ظبي وأعاد تأكيد الالتزام بإصلاح منظمة التجارة العالمية لجعلها أكثر مرونة وشمولية. "نتفق على تعزيز حوارنا حول النظم التجارية متعددة الأطراف ونرحب بإنشاء بريكس للإطار التشاوري غير الرسمي حول قضايا منظمة التجارة العالمية"، هكذا جاءت ملاحظات القادة.
دور بريكس في الأمن المالي العالمي
أبرز الإعلان أيضا أهمية الحفاظ على شبكة أمان مالي عالمي قوي وفعال، بصندوق النقد الدولي القائم على الحصص النسبية والمستوى الكافي من الموارد في صميمه. دعا قادة بريكس إلى إصلاح الصندوق لتعزيز تمثيل الدول النامية وضمان عملية اختيار تعتمد على الجدارة وتكون شاملة لمناصب القيادة.
بالإضافة إلى ذلك، أقرت دول بريكس بأهمية الدور الذي يلعبه البنك الجديد للتنمية (NDB) في تعزيز التنمية البنى التحتية والنمو المستدام في الدول الأعضاء. وتعهد القادة بتوسيع تمويل البنك بالعملات المحلية ودعم آليات التمويل المبتكرة لتعزيز التنمية في الأسواق الناشئة.
مكافحة الإرهاب العالمي
أعادت دول بريكس تأكيد إدانتها المطلقة للإرهاب بجميع أشكاله، واصفةً إياه بأنه تهديد مشترك يستدعي نهجاً متوازنًا وشاملًا. وشددوا على ضرورة اتخاذ تدابير حاسمة لمنع الحركة العابرة للحدود للإرهابيين وتمويل الإرهاب وغيرها من أشكال الدعم. "نعترف بأن أي أعمال إرهابية هي جرائم غير مبررة، بغض النظر عن دوافعها"، هكذا أعلن القادة، داعين إلى رد فعل جماعي قوي على التهديدات الإرهابية المستمرة والناشئة.
اختتم قادة بريكس إعلان كازان بإعادة التأكيد على التزامهم بتعزيز الاستقرار العالمي والتنمية الشاملة وإصلاح المؤسسات متعددة الأطراف لتعكس بشكل أفضل واقع القرن الحادي والعشرين. طرح الإعلان رؤية طموحة لنظام عالمي متعدد الأقطاب، حيث تلعب الاقتصادات الناشئة والنامية دورًا أكبر في تشكيل الحوكمة العالمية والسياسات الاقتصادية.
اختتمت القمة بإعادة التأكيد على أهمية الجماعة الاستراتيجية في التعامل مع التحديات العالمية وتعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي. ستُعَقَد القمة القادمة لدول بريكس في البرازيل في عام 2025، مع جدول أعمال يركز على تعميق التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بين الدول الأعضاء.
حضر القمة قادة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا - بالإضافة إلى أعضاء جدد من الجزائر ومصر وإيران والسعودية والإمارات العربية المتحدة.
أعاد إعلان كازان التأكيد على الرغبة الجماعية لدول بريكس في تعزيز التعددية وتعزيز السلام وخلق نظام دولي أكثر عدالة. "نؤكد مجددا على التزامنا بالتعددية ونعزز القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة كحجر زاوية"، هكذا جاء في الإعلان. أكد القادة أنه يتعين على الدول السيادية أن تتعاون من أجل الحفاظ على السلام والأمن والتنمية المستدامة على الصعيد الدولي.
الصراعات العالمية والحلول السلمية
كانت إحدى القضايا الرئيسية التي أبرزها الإعلان هي الزيادة في أعداد الصراعات العنيفة حول العالم، التي لها آثار إقليمية ودولية كبيرة. دون التطرق مباشرة إلى النزاع الروسي الأوكراني الجاري، دعا القادة إلى حل النزاعات بطرق سلمية من خلال الدبلوماسية والحوار والتوسط. "نؤكد على الحاجة إلى التواصل في جهود منع الصراع، بما في ذلك معالجة أسبابها الجذرية"، مشيرين إلى أهمية الحوار الشامل لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل.
أعرب إعلان كازان أيضا عن "القلق البالغ" بشأن تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل، وبخاصة في غزة، وجنوب لبنان. ودعا قادة بريكس إلى وقف النار فورا في غزة، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى المنطقة.
الانتقادات للتدابير الأحادية والعقوبات
كانت إحدى الأولويات المطروحة في إعلان كازان هو الإدانة للتدابير القسرية الأحادية الغير قانونية، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية. ووصف الإعلان هذه التدابير، التي غالبا ما يفرض بعضها خارج إطار الأمم المتحدة، بأنها تتسبب في تعطيل الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية. "تقوض هذه التدابير ميثاق الأمم المتحدة ونظام التجارة متعدد الأطراف، وتعيق تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة"، هكذا جاء في الإعلان.
أكد قادة بريكس على ضرورة وجود نظام اقتصادي عالمي عادل وشامل، ودعوا إلى إجراء إصلاحات في مؤسسات بريتون وودز، مثل صندوق النقد الدولي (IMF) والبنك الدولي. ودعوا إلى زيادة تمثيل الأسواق الناشئة والدول النامية في عمليات اتخاذ القرار العالمية.
التزام بالنظم الاقتصادية متعددة الأطراف
أعادت دول بريكس تأكيد دعمها لنظام تجاري متعدد الأطراف قائم على القواعد، ومفتوح، وشفاف، وعادل يتركز حول منظمة التجارة العالمية (WTO). كما رفضوا القيود التجارية الأحادية التي لا تتوافق مع قواعد WTO، معتبرين أنه من الضروري تعزيز الحوار والتعاون للإصلاحات في النظام المالي الدولي.
بما يتوافق مع هذا الرؤية، أشاد إعلان كازان بنتائج المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي عُقِدَ في أبو ظبي وأعاد تأكيد الالتزام بإصلاح منظمة التجارة العالمية لجعلها أكثر مرونة وشمولية. "نتفق على تعزيز حوارنا حول النظم التجارية متعددة الأطراف ونرحب بإنشاء بريكس للإطار التشاوري غير الرسمي حول قضايا منظمة التجارة العالمية"، هكذا جاءت ملاحظات القادة.
دور بريكس في الأمن المالي العالمي
أبرز الإعلان أيضا أهمية الحفاظ على شبكة أمان مالي عالمي قوي وفعال، بصندوق النقد الدولي القائم على الحصص النسبية والمستوى الكافي من الموارد في صميمه. دعا قادة بريكس إلى إصلاح الصندوق لتعزيز تمثيل الدول النامية وضمان عملية اختيار تعتمد على الجدارة وتكون شاملة لمناصب القيادة.
بالإضافة إلى ذلك، أقرت دول بريكس بأهمية الدور الذي يلعبه البنك الجديد للتنمية (NDB) في تعزيز التنمية البنى التحتية والنمو المستدام في الدول الأعضاء. وتعهد القادة بتوسيع تمويل البنك بالعملات المحلية ودعم آليات التمويل المبتكرة لتعزيز التنمية في الأسواق الناشئة.
مكافحة الإرهاب العالمي
أعادت دول بريكس تأكيد إدانتها المطلقة للإرهاب بجميع أشكاله، واصفةً إياه بأنه تهديد مشترك يستدعي نهجاً متوازنًا وشاملًا. وشددوا على ضرورة اتخاذ تدابير حاسمة لمنع الحركة العابرة للحدود للإرهابيين وتمويل الإرهاب وغيرها من أشكال الدعم. "نعترف بأن أي أعمال إرهابية هي جرائم غير مبررة، بغض النظر عن دوافعها"، هكذا أعلن القادة، داعين إلى رد فعل جماعي قوي على التهديدات الإرهابية المستمرة والناشئة.
اختتم قادة بريكس إعلان كازان بإعادة التأكيد على التزامهم بتعزيز الاستقرار العالمي والتنمية الشاملة وإصلاح المؤسسات متعددة الأطراف لتعكس بشكل أفضل واقع القرن الحادي والعشرين. طرح الإعلان رؤية طموحة لنظام عالمي متعدد الأقطاب، حيث تلعب الاقتصادات الناشئة والنامية دورًا أكبر في تشكيل الحوكمة العالمية والسياسات الاقتصادية.
اختتمت القمة بإعادة التأكيد على أهمية الجماعة الاستراتيجية في التعامل مع التحديات العالمية وتعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي. ستُعَقَد القمة القادمة لدول بريكس في البرازيل في عام 2025، مع جدول أعمال يركز على تعميق التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بين الدول الأعضاء.